الاستمساك البولي والبرازي في مرحلة الطفولة
لدى الدكتور بعث اهتمام خاص بالاستمساك عند الأطفال، سواء للبول أو البراز. وهو يؤمن بشدة أن كل طفل يستحق أن يكون نظيفًا اجتماعيًا إذا رغب في ذلك، بغض النظر عن قدرته العقلية وعملية المرض. يرأس الدكتور البعث حاليا المجموعة السورية المهتمة بالاستمساك لدى الأطفال . هذه مجموعة من الأطباء داخل سوريا وخارجها، معظمهم من أصل سوري، يهتمون بهذه المشكلة الشائعة، والتي في كثير من الأحيان لا يتم علاجها. أصدرت المجموعة مبادئ توجيهية مصممة محليًا، ومناسبة للسياق السوري، وأدخلت علاجات للمنطقة لم تكن مستخدمة من قبل، مثل أجهزة إنذار السرير.
التبول اللاإرادي خلال النهار
مشكلة شائعة جدا لدى الأطفال, لا سيما بعمر المدرسة والإناث. أكثرها من نوع السلس البولي الإلحاحي. هذا عادة يتظاهر بتنقيط للبول ملوث للملابس الداخلية خلال النهار, وغالبا ما يترافق مع حاجة مفاجئة وشديدة للتبول تترك الطفل(ة) مع وقت قصير جدا ليصل للحمام. قد تترافق الأعراض بوضعيات خاصة للجسم كما هو مبين في الصورة أدناه. هذه المناورات هي محاولة للطفل لإيقاف تدفق البول ومنع السلس. في المناورة على اليمين, والمعروفة باسم "حركة فنسنت الاستحيائية", يتم ضغط العقب على الإحليل لسده. الحركة في الصورة على اليسار شائعة لدى البنات حيث يتم محاولة منع السلس بمصالبة الرجلين.
معظم هذه المشاكل يمكن حلها بتغيير عادات التبول وإعادة تدريب المثانة. لجعلها أقل قابلية للتهيج. مرة أخرى, المتابعة للمريض عن كثب مهمة لنجاح العلاج. هذا العلاج يعرف باسم: التدريب البولي. هي تماماً كاكتساب عادة جديدة, ولذلك تحتاج بعض الوقت للحصول على نتائج. عادة ما يستغرق الأمر أسابيع ومن المهم عدم توقع نتائج سريعة.
الخطوة الأولى في تدريب المثانة لتستوعب كمية أكبر من البول هي انتاج هذا البول! كثير من الأطفال الذين يعانون من السلس البولي يقللون من شرب السوائل لمنع حدوث السلس. هذا خطأ شائع وقد يكزم مضرا بالصحة. في طقس الإمارات, يحتاج الأطفال لشرب 1200-1500 مل من السوائل يومياً. هذا يشمل الحليب والعصير والماء وغيره. يفضل تجنب السوائل المحتوية على الكافئين مثل مشروبات الطاقة والشاي والقهوة.
الخطوة التالية في تدريب المثانة هو تعويدها على امساك البول بشكل أكبر. هذا عادة يتم بالطلب من الطفل أن يكون أول استجابة له عندما يحس بالحاجة للتبول هو محاولة إخماد هذا الإحساس (وهو ما يستطيع الأشخاص الطبيعيون فعله). هذا عادة ينجح. في العيادة, عادة ما أؤكد للطفل أن المثانة لا زالت غير ممتلئة باستعمال الأمواج فوق الصوت (السونار). هذا يساعد الطفل على تنظيم الإحساس المثاني لديه. المثانة الطبيعية عادة تكون صامتة تماماً عندما تكون أقل من نصف ممتلئة.
الخطوة الأخيرة في تدريب المثانة هي التبول المنتظم والكامل. عادة أطلب من الطفل(ة) أن يذهب إلى الحمام كل 3 ساعات خلال وقت الاستيقاظ, بغض النظر عن الإحساس بالحاجة للتبول. عند الذهاب للحمام, يحتاج الطفل(ة) للتبول بوضعية الجلوس. في بعض الأحيان قد يكون الوصول للتواليت إشكالياً للأطفال لا سيما في المدراس والأماكن العامة. عندما يجلس الطفل(ة) على كرسي التواليت, يجب أن تكون الرجلين مرفوعتين قليلاً ويجب أن ينحني الطفل للأمام قليلاً, كما هو مبين في الصورة, في تسلسل يعرف باسم: إجلس, ارفع, فرغ. درجة صغيرة لرفع الرجلين قد تكون مفيدة. البنات يجب أن يجلسوا على كرسي التواليت مع تبعيد الركبتين عن بعضهما, لمنع عودة البول بتجاه المهبل ومن ثم تدفقه بشكل لا إرادي عندما تقف الطفلة, وهو ما يعرف باسم التبول المهبلي.
يجب أن يتعمد الأطفال تفريغ المثانة بشكل كامل خلال التبول وأن يعطوا وقتاً كافياً لتحقيق ذلك. هذا عادة يعني عدة دقائق. أحياناً ينبغي إجراء "تبول مزدوج", وهذا يعني التبول لأول مرة, يتلوه مشي لعدة دقائق ومن ثم التبول ثانية. عادة في العيادة أجعل الطفل يتبول بشكل كامل مرة واحدة على الأقل مع تأكيد ذلك بالسونار, من أجل وضع معيار للطفل والأسرة عن كيفية التبول الصحيحة لتفريغ المثانة بشكل كامل.
الصفير أو النفخ اللطيف (كنفخ ريشة) أثناء التبول يساعد على ارخاء عضلات قاع الحوض وبالتالي التفريغ الجيد للمثانة. في الاعمار الأصغر قد يكون من المفيد جعل الأمر برمته وكأنه لعبة, وذلك بالطلب من الطفل أن يصدر صوتأ مستمراً لسقوط البول في الحمام "شششششش" بدلاً من ش ش ش متقطعة.
التبول اللاإرادي النهاري
التبول اللاإرادي الليلي
مشكلة شائعة جداً عند الأطفال. يمكن أن يتأثر ما يصل إلى 15٪. ليس طبيعيًا بعد سن الخامسة ويجب معالجته لتجنب التأثيرات النفسية والاجتماعية طويلة المدى. في بعض الأحيان قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة طبية خطيرة، وبالتالي فإن طلب الرعاية الطبية ضروري. يمكن أن يكون العلاج بسيطًا في معظم الأوقات من خلال اتباع النصائح المناسبة أو استعمال جهاز إنذار التبول في الفراش أو تناول الأدوية. يتطلب العلاج المناسب متابعة دقيقة من قبل الطبيب المعالج. يقدم الدكتور بعث عادةً إمكانية الوصول المباشر إلى الطبيب المعالج للمرضى لتسهيل رعاية الأطفال الذين يعانون من مشاكل في البول.
أنتج الدكتور بعث هذا الفيديو الترويجي حول التبول في الفراش.
يعد استعمال جهاز إنذار التبول في الفراش طريقة معترف بها دوليًا لعلاج التبول في الفراش. هذه الأجهزة متاحة تجاريا. أنتج الدكتور بعث مقطعي الفيديو هذين حول أجهزة شائعة الاستخدام.
المثانة العصبية
تعتبر المثانة عضوًا فريدًا إلى حد ما من حيث أنها تجمع بين التحكم الإرادي واللاإرادي. وهذا يحافظ على سلامة الكلى من خلال الحفاظ على تخزين البول تحت ضغط منخفض وفي نفس الوقت يمنحنا القدرة على أن نكون نظيفين اجتماعيًا، حتى لا نبلل أنفسنا أو نفرغ عندما لا يكون ذلك مناسبًا. عندما تكون أعصاب المثانة غير طبيعية، تتعطل هذه الوظائف. ويرتبط هذا عادة بمشاكل العمود الفقري.
يحتاج هؤلاء الأطفال عادةً إلى الكثير من التداخلات الطبية والرعاية متعددة التخصصات. يتم التركيز في السنوات القليلة الأولى من الحياة على الحفاظ على سلامة الكلى وإبقاء الطفل خاليًا من العدوى قدر الإمكان. ولاحقاً، وعندما يرغب الطفل في ذلك، يصبح تحقيق الاستمساك الاجتماعي هدفاً علاجياً آخر.
يعد العلاج موضوعًا كبيرًا جدًا وبعض أجزاء منه مثيرة للجدل، حتى بين الأطباء الممارسين. سيحتاج معظم الأطفال إلى إفراغ المثانة بشكل مصطنع من خلال عملية تسمى القسطرة المتقطعة النظيفة. في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية بسيطة أو كبرى. غالبًا ما يكون لدى هؤلاء المرضى علاقات طويلة الأمد مع مقدمي الرعاية الطبية ويصبحون نوعًا من الأصدقاء، مما يساعد في الحصول على أفضل النتائج.
ترطيب النهار
سلس البراز
مشكلة شائعة جدًا وغالبًا ما لا يتم علاجها عند الأطفال ولها آثار نفسية اجتماعية كبيرة. ينقسم بشكل عام إلى نوعين: سلس البرازالكاذب وسلس البراز الحقيقي. وينتج سلس البرازالكاذب عن إمساك شديد يؤدي إلى إسهال بسبب فائض البراز السائل المتجمع اعلى البراز الصلب. في بعض الأحيان يكون العلاج صعبًا ويتطلب المثابرة والمتابعة الدقيقة جدًا. كما أنها ترتبط في بعض الأحيان بالمثانة العصبية، وفي مثل هذه الظروف، سيكون لدى الأطفال أمعاء عصبية أيضًا، لأن المثانة والأمعاء يتشاركان في إمداد الأعصاب. وبما أن الدكتور بعث مؤهل بشكل مزدوج للتعامل مع المشاكل الجراحية والمسالك البولية العامة، فهو الأنسب لرعاية هذه المجموعة من الأطفال.
الإمساك
مشكلة شائعة جدًا في ممارسة طب الأطفال الحديثة. وفي بعض الدراسات، يتأثر ما يصل إلى 30٪ من جميع الأطفال. يمكن تفويتها وإهمالها أو عدم معالجتها بكفاءة. يمكن رعاية معظم الأطفال المصابين بالإمساك من قبل طبيب الأطفال العام أو طبيب الجهاز الهضمي لدى الأطفال. في بعض الأحيان، مطلوب تداخل جراحي. تشمل العلامات التي تشير إلى الحاجة إلى التدخل الجراحي الإمساك الشديد المبكر، وفشل العلاج الطبي، ووجود انتفاخ البطن، والحركات المعوية الانفجارية، والارتباط بالقيء أو ضعف النمو، وبراز على شكل معجون أسنان رقيق. قام الدكتور بعث بعمل هذا الفيديو التعليمي حول متى يصبح الإمساك مشكلة جراحية.